تعريف المشروع الحضري : URBAN PROJECT
ظهر المشروع الحضري في السبعينيات في أوروبا، بسبب التضاد مع مبادئ العمران الوظائفي، في محيط اقتصادي واجتماعي، حيث أصبح الفكر اليوم يعطي الأولوية إلى إعادة تحضر المدن، والأولوية ليست فقط لتنظيم وتوجيه ومراقبة النمو الحضري، ولكن هو البحث عن طرق جديدة لترقيته .
ويمكن تعريف المشروع الحضري بأنه أسلوب جديد لتسيير المدينة ومقاربة جديدة للتدخل المجالي، تعمل على إدماج مختلف الفاعلين وتعمل ايضاً على التنسيق بين مختلف قطاعات التخطيط الحضري.
المشروع الحضري هو ترميم للربط بين المكان ومحيطه، و وسيلة لأداء العمران وجعل المدينة أكثر وظيفية، ومنه يمكن القول أن المشروع الحضري : هو محاولة لتحسين نوعية الحياة الحضرية من خلال دمج مختلف الفاعلين في الإنتاج الحضري، وخلق التناسق وإلغاء القطاعية بين مختلف قطاعات المدينة، من أجل تقليص المشاكل الناجمة عن سرعة تطور المجال الحضري، أي أنه إطار واسع للتدخل والتفكير على عدة مستويات.
أهداف المشروع الحضري:
المشروع الحضري هو استجابة لمختلف اختلالات المدينة، من خلال استراتيجية تهدف إلى التطوير الإجتماعي و المجالي و الإقتصادي لمجال ما تطوراً مستداماً (مكان وزمان) وذلك من خلال:
– تحسين الإستعمال، من حيث النوعية الدينامكية الإقتصادية والثقافية والعلاقات الإجتماعية في مجال حضري .
– ضمان سهولة الوصول إلى الفضاءات العمومية، السكن والتجهيزات ووسائل النقل من خلال مبدأ المساواة والتعاون .
– الإهتمام بنوعية الفراغات العمرانية، بالعمارة والمناظر والمحيط الطبيعي وكذلك تثمين الإرث.
– تحقيق مبادئ التنمية المستدامة من خلال استعمال عقلاني للفضاء في ظل ضمان وظيفة الهياكل القاعدية ومختلف الشبكات.
– يهدف إلى تحقيق دينامكية ووحدة المدينة، والتي لا يمكن أن تتحقق خلال تحضر سياسي قوي يجنب المدينة الإنقطاعات الحضرية، الفيزيائية، الوظيفية والإجتماعية.
الفعاليات هي الآن من بين عوامل إنتاج المساحات الحضرية الجديدة، أو إعادة تأهيل الفضاء العام. فهي في هذا المعنى تعطي صورة منهجية مستغلة للمدينة. أيضاً، هي نشاطات متعدد الأشكال تجمع الأفراد (المستهلكين والعملاء والصحفيين والموظفين والأفراد والأصدقاء والعائلة الخ …) في نفس المكان حول موضوع أو احتفال في وقت معين. قد يكون لديهم ربح أم لا، حيث أن العديد من مدن العالم الأمريكية والعربية والأوروبية، مثل نانت، ليل، برشلونة والآن من مرسيليا، وضعت إدارة الفعاليات في وسط استراتيجياتهم الحضرية.
لقد كانت الفعاليات موجودة دائماً في تاريخ كل عصر. في شكل معارض في العصور الوسطى، المهرجانات القديمة في اليونان، أصبحت أداة لا غنى عنها في الإدارة السياسية للمدن، كعامل جاذب. فهي أيضاً اقتصاد سياحي مربح.
كل عهد من التاريخ يمكن أن يتميز بفعالياته، والتي توضح كل من الخصائص الثقافية والإجتماعية للإنسان في ذلك الزمن. فمثلاً، قام الرومان بتنظيم العديد من الفعاليات الفخمة التي تتمثل في تحفيز أو مكافأة الشعوب، و أيضاً قتال المصارعين لتخويف الأعداء ولاسيما الترفيه لجعل الناس ينسون بؤرتهم وظروفهم المعيشية القاسية آنذاك.
أنواع الفعاليات / المناسبات :
- فعاليات سياسية
- فعاليات خاصة :
- أعياد الميلاد
- حفلات الزفاف
- فعاليات ثقافية
- فعاليات رياضية
- فعاليات أعمال
- فعاليات علمية و تربوية
- مسيرات
- مؤتمرات
- المهرجانات
- الحفلات
- المسابقات
الأسس النظرية للتخطيط الحضري والتخطيط لعمارة الفعاليات:
يعد التخطيط الحضري عموماً مجالاً من الممارسات المهنية والإجتماعية التي تعمل في الوقت نفسه على تعبئة المعرفة العلمية التأديبية والهندسة والتصميم والتنظيم والمعرفة الفنية والخيال والإبداع
من ناحية أخرى، تخطيط الفعاليات هي تطبيق لإدارة المشاريع لإنشاء وتطوير أي نوع من أنواع الفعاليات التي لها تاريخ بدء وانتهاء وتشمل على ضمان تنسيق بين مختلف مجالاتها وتخطيط الميزات وتنفيذها، والتي تأتي معاً لعقد الفعاليات.
لضمان التنسيق بين التخطيط الحضري والتخطيط لعمارة الفعاليات يجب:
– إنشاء عمارة فعاليات مبتكرة ومتطورة تتكيف وتبقى كتركيبات مميزة في المدن التي تستضيفها .
– دراسة الوقت الخاص بالفعاليات، ليتكيف مع الصيغ التنظيمية التي تضمن الكفاءة الحضرية والسياسية والإقتصادية مع ضمان تنمية متماسكة، بحيث تكون دائمة ومستدامة. بمعنى آخر، يخصص جدول متنوع للقضاء على وقت الفراغ بعد انتهاء الفعاليات .
– إيجاد توازن معماري وعمراني يتكيف مع فعاليات المدينة .
أمثلة للفعاليات في العالم :
1- المعرض العالمي لعام 1889 في باريس :
كان المعرض العالمي لعام 1889 (Exposition Universelle de 1889) احتفالاً بالإنجازات العالمية في مجال العمارة والفنون الجميلة، وحدثت التقنيات مع برج إيفل الذي تم بناؤه حديثًا كموقع جذب مركزي. كان المعرض الذي أقيم في عام 1889 جزءاً من تقاليد المعارض العالمية التي تقام كل 11 سنة في باريس، حيث حدث عام 1889 في الذكرى المئوية للثورة الفرنسية. قرر المفوضون رفض الخطط المبكرة لمقصلة طولها 300 متر لصالح تصميم برج حديدي من قبل غوستاف إيفل. وكان البرج بمثابة قوس المدخل، ورمز المعرض الذي جذب ما يقرب من 2 مليون زائر. في ذلك الوقت، كان البرج أطول مبنى في العالم، وتوافد الجمهور إلى الطوابق العليا لتجربة الإطلالة على العاصمة الفرنسية. على الرغم من أن العديد من الباريسيين احتقروا البرج في البداية بسبب وجوده الذي يلوح في الأفق فوق المدينة وكان الهدف منه أن يستمر لفترة المعرض فقط، إلا أن البرج لا يزال يمثل واحدة من أكثر أعمال العمارة شهرة في العالم.
3- إكسبو 2020 دبي :
أصبح إكسبو 2020 مركزاً سياحياً يستقطب السياح، حيث بقيت بوابات دخول إكسبو الثلاث، المصنوعة من الألياف الكربونية، هياكل متشابكة مستوحاة من المشربية، علامة بارزة وشامخة على نجاح الدورة الإستثنائية من إكسبو في دبي.
بوابات دخول إكسبو الثلاث حققت نقطة جذب وإبهار لزوار إكسبو، وستكون معلماً سياحياً في المستقبل، يتهافت الزوار ليروا حجم الإبهار، ويبحروا في تلك المدينة المتكاملة، ويتحول «إكسبو 2020 دبي» إلى نقطة جذب للسياح حتى بعد انتهاء المعرض الدولي.
وهكذا نجد أن، الفعاليات تميل إلى ضمان دور هيكلي متزايد في المشروع الحضري فهي لا تعمل فقط كنصب تذكاري، بل أيضاً تدعم وتعزز صورة راسخة.
2- معرض إكسبو 2010 في شنغهاي :
أقيم معرض إكسبو 2010 في شنغهاي على ضفاف نهر هوانغبو وكسر العديد من الأرقام القياسية في تاريخ معارض العالم. مع موضوع “مدينة أفضل – حياة أفضل” ، سعى المعرض إلى عرض تقدم الصين المدهش في العقود الأخيرة كقوة عالمية ورفع مكانة شنغهاي بإعتبارها “المدينة العالمية العظيمة القادمة”.
المعروف أنه أغلى معرض في التاريخ من المعارض العالمية، استضافت أكبر عدد من المشاركين وشغلت أكبر موقع على الإطلاق في مساحة تبلغ 5.28 كيلومتر مربع، فقد حققت أيضاً رقماً قياسياً بلغ 73 مليون زائر وتجاوزت عدد الحضور في اليوم عند 1.03 مليون زائر، وتجاوزت تكلفة تنظيم بكين لأولمبياد 2008 ، شمل التحضير لمعرض شانغهاي إزالة مساحات كبيرة من الأراضي ونقل المباني والمصانع الموجودة على الموقع، وبناء ستة خطوط مترو جديدة.