تم تصميم مشروع جزيرة أمهات الشيوخ في البحر الأحمر بحيث يتكامل بشكل تام مع البيئة المحيطة، مستوحى من الخصائص الفريدة للموقع. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها البيئة الهشة، فقد ساعدنا النهج المحدد بالموقع في تصميم فيلات أرضية منخفضة ذات أسطح منحنية ناعمة تعكس الكثبان الرملية الطبيعية. هذا التصميم لا يضمن فقط خصوصية الضيوف، بل يتناغم أيضًا مع تضاريس الجزيرة، مما يقلل من الحاجة إلى ردم الرمال ويحافظ على شكلها الطبيعي.
تم ترتيب المباني على الأرض وفقًا للبروفايل الهندسي الطبيعي للخط الساحلي، مع دمج أشكال عضوية منحنية لتنسجم بشكل متناغم مع المناظر الطبيعية الصحراوية. مستوحاة من الحياة المرجانية الغنية داخل محيطات الجزيرة، يتميز تصميمنا للفيلات البحرية الساحلية بحجم لولبي يرتفع برشاقة من البحر، مما يوفر إطلالات غير مقيدة على المناظر البحرية. تتبنى جميع الهياكل، بما في ذلك مرافق الفندق، مخططًا على شكل مرجان وكثبان رملية، مما يعكس التزامنا بدمج الهندسة المعمارية مع بيئتها.
هدفنا إلى تقليل استخدام الخرسانة واستخدام أنظمة التجميع الجاهزة، مع دمج الخشب وجص البلاستر بشكل أساسي لإضفاء الدفء والنعومة على الهندسة المعمارية. يكمل الخشب الرشقي، الذي تم اختياره لمتانته في البيئة شديدة الملوحة، جص البلاستر، الذي يعكس أنماط الكثبان الرملية وعمليات التجوية الطبيعية، مما يؤكد على ارتباط المباني بالطبيعة.
تم تغطية الأسطح ببلاط خشبي من الأرز الطبيعي، المعروف بجماله الطبيعي وقدرته على مقاومة الظروف الجوية القاسية. تجسد فلسفتنا في التصميم نهجًا شاملاً للهندسة المعمارية، حيث تندمج بسلاسة مع البيئة مع إعطاء الأولوية للاستدامة والمتانة.
يمثل مشروع جزيرة أمهات الشيوخ مثالاً بارزًا على الهندسة المعمارية المستدامة التي تحترم وتضفي قيمة على الجمال الطبيعي لمحيطها. يتضح التزام فريق التصميم بالانسجام مع البيئة في كل جانب من جوانب المشروع، بدءًا من أشكال المباني وحتى اختيار المواد.