يهدف هذا المشروع لإحياء منطقة النازلة في الفيوم إلى إنشاء مشروع تجريبي في سياقات محددة. يضم الحي القيم ورش فخار كانت تنتج أواني خاصة تستخدم في البناء منذ الحضارة المصرية القديمة. وبالتالي، فإن تقنية البناء المطورة التي عززت مادة الربط عن طريق لصق الأواني معًا بمساعدة التجارب المعملية حافظت على التقنية التقليدية. كما تم تقديم أشكال جديدة لبناء الأسقف، مما مكّن المجتمع المحلي من استكشاف مجموعة أوسع من الأبعاد من خلال تقديم القباب والأقواس المبنية من الأواني.
تم إطلاق المشروع من قبل المهندس المعماري حمدي السطوحي بهدف إشراك المجتمع المحلي في عملية تشاركية تمكن السكان المحليين من التعلم والتقدير والإبداع وإدارة منتجاتهم الثقافية وبالتالي تمكينهم من تحقيق الركائز الثلاثة للاستدامة للمشروع، وهي الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بدعم من الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين لإنشاء نواة تنمية بيئية مستدامة لها العديد من الآثار الإيجابية على المنطقة بأسرها
يؤدي التداخل بين الأواني إلى تشكيل قوس متصل، مما يخلق آلية تحمل الأحمال. تخلق الاختلافات والتكرار مجموعة متنوعة من المساحات ومعالجات السقف. تنبع الاستدامة المناخية من عملية الصفر من النفايات المعتمدة في تقنية البناء. يشهد الزائر طبيعة مناخية قوية صديقة للبيئة من حيث كفاية درجات الحرارة الداخلية وتماسكها مع الطبيعة المحيطة
أدت التكرارات الهندسية في بناء السقف، والتي خلقت إشعاعات ضوء الشمس المنتشرة على المبنى، إلى إضافة طبقة مهمة في انخفاض درجات الحرارة داخل المباني. يؤدي هذا التلاعب بالسقف إلى انتقال حرارة أقل إلى المساحات الداخلية مقارنة بأنماط البناء التقليدية من الخرسانة المسلحة والطوب اللبن. خلق المشروع عملية اكتشاف لأصول التراث، ورأس مال المهندس المعماري من خلال منهجية تشاركية لممارسة بناء مألوفة كانت على وشك الانقراض، بطريقة معاصرة تستكشف القيم الجمالية المعمارية والرحلات المغامرة في التجارب المكانية لمركز الزوار.